تاريخ النشر : 16-09-2021
المشاهدات : 1940
السؤال
سائلة تسأل عن نصرة النبي صل الله عليه وسلم وتقول أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسيدنا حسان بن ثابت(أهجهم وجبريل معك).
الاجابة
روي البخاري ومسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت ( اهجهم أو هاجهم وجبريل معك ) 
وروي مسلم وأبو داود عن عائشة قالت فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان ( إن روح القدس لايزال يؤيدك مانافحت عن الله ورسوله ) .
من المعلوم أن نصرة النبي صلي الله عليه وسلم حق علي كل مسلم بماله ويده ولسانه وحسان بن ثابت رضي الله عنه كان من شعراء المدينة وكان ممن نصر النبي صلي الله عليه وسلم بلسانه عندما كانت قريش تهجو النبي صلى الله عليه وسلم بالشعر فطلب النبي صلى الله عليه وسلم من شعراء المسلمين الرد عليهم فتقدم حسان بن ثابت رضي الله عنه تلبية لطلب النبي صلى الله عليه وسلم ناصراً ومنافحاً عن الله ورسوله وليس هذا مطلق السب والشتم للكافرين وإلا كان آحاد المسلمين مستطيعاً له .
وللهجاء شروط منها ماقاله الحافظ ابن حجر رحمه الله : وفى الحديث جواز سب المشرك جواباً علي سبه للمسلمين ولايعارض ذلك مطلق النهي عن سب المشركين لئلا يسبوا المسلمين لأنه محمول علي البداءة به لا علي من أجاب منتصرا ) انتهي من فتح الباري (547/10) .
فمن شروط الهجاء أن يبتدأ الكافر السب والهجاء للرسول أو للمسلم .
ثانيا : ألا يتولي ذلك آحاد الناس لأن النبي صلي الله عليه وسلم تخبر حسان رضي الله عنه وشعراء المسلمين من عموم المسلمين حتي يكون الهجاء علي قدر من البلاغة والفصاحة التي تحوي نصر الله ورسوله ولايكون الهجاء سباً فقط لايحوي نصراً لله ورسوله وإلا ماكان النبي صلى الله عليه وسلم انتدب إليه حسان وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم وأمثالهم ولسأل جميع الصحابة أن يسبوا المشركين ردا علي هجاءهم للنبي صلى الله عليه وسلم.

logo