السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال عن حكم الدعاء بهذا الدعاء
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
أولا : قد ذكر محدث العصر شيخنا الألباني رحمه الله ضعف الحديث الذي ذكر فيه هذا الدعاء ضعفه في ضعيف الترغيب، ونص الحديث عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم من كانت له إلي الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء وليصل ركعتين ثم ليثن علي الله وليصل علي النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل ( لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم .......لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين )
فاعلم أولا أن الحديث ضعيف
ثانيا : قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى في كتاب تصحيح الدعاء ص471 في دعاء القنوت
التنبيه الثالث : يجتنب إلتزام أدعية وردت في روايات لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن في سنها كذابا أو متهما بالكذب أو ضعيفا لا يقبل حديثه وهكذا، وذكر أكثر من حديث وردت فيهم أدعية، والآحاديث ضعيفة إلي أن قال ومنها : إلتزام ما ورد بسند فيه واهي الحديث -أي ضعيف الحديث -فلا يصح ومنه ( اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا دينا إلا قضيته ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها يا أرحم الراحمين )
وهو دعاء حسن لا يظهر فيه محذور لكن يحصل الغلط من جهات هي : هجر الصحيح والتزام ما لايصح والزيادة فيه بلفظ محتمل وهو ( في مقامنا هذا ) فيحتمل أن يكون شرطا علي الله فهو باطل ثم الزيادة بسجعات أضعافها) انتهي -يقصد الدعاء بأمور علي نفس وزن كلمات الدعاء ويلتزمها كأنها من المأثور الصحيح .
وعليه يعلم أن الدعاء ليس ثابتا بالسنة الصحيحة بل هو ضعيف وإن كان معناه حسنا ولكن من يدعو به عليه أن يتجنب إلتزامه كمن يدعو به كثيرا في القنوت مثلا ويدع الصحيح الثابت من الدعاء