تاريخ النشر : 16-09-2021
المشاهدات : 1995
السؤال
السلام عليكم  
اخت تسأل عن حكم انها تكتب أموالها في حياتها لأولادها ما عدا ابنتها الكبيرة عايزة تحرمها من الميراث لأنها لا تستحق وسوف تبدد هذه الأموال حيث إنها تصر على الخطبة من شاب غير صالح يظهر لهم إنه نصاب وطمعان فيهم وهم يرفضوه ولكن البنت تطاول على أبيها وأمها بسببه وتصر على الزواج منه 
وتخشى الأم بعد وفاتها أن تتحكم هذه البنت في باقي أخوتها وتجبرهم على بيع ممتلكاتهم أو إنها تصرف شقا الآب والأم على هذا الشاب
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : لايجوز حرمان أحد الورثة من الميراث لعقوق أو لأنه سيضيع الميراث وينفقه فيما لا طائل من وراءه أو لأنه سيهبه ويعطيه لمن لا يستحق 
وكل ذلك لأن الميراث سببه القرابة والنسب وليس لأسباب آخرى  . فعن عمرو بن خارجة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته عام حجة الوداع ( إن الله قد أعطي كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث ) والحديث رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع . 
والمعنى أن الله قد بين وحدد لكل وارث نصيبه من الميراث فلا يجوز أن يوصي أحد بجزء ونصيب لوارث غير نصيبه من الميراث . 
وهنا إن قسمت الميراث بين الجميع ولم تعطي تلك الإبنة ( الكبري ) فمعناه أن نصيبها قد قسم علي باقي الورثة فهذه وصية لا تجوز بنص الحديث . 
وإن قلت أنا أعطيهم فى حياتي وليست هي وصية ولكنها هبة قلنا لك يجب أيضا التسوية بين الأبناء في الهبة لحديث النعمان بن بشير الصحيح فلا يجوز أن تهبي أبناءك وتمنعين أختهم من الهبة . 
أما قولك إنك تخشين أن تتسلط بعد ذلك علي إخوتها وتمنعهم من الميراث فإنك تستطيعين منع ذلك بالطرق الشرعية والقانونية التي تمنعها من ذلك .

logo