تاريخ النشر : 17-09-2021
المشاهدات : 789
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
عندي سؤال
فيه واحدة كانت عاملة مشاكل في العيلة واتعركت مع والدي وقطعت الكلام مع والدي أامي وأنا وأختي ويوم وفاة والدي جت العزاء وعايزة تصالحنا أنا رفضت عزائها وجت البيت ومصممة تصالح أمي وأختي قابلوها وسلمت علي وهي ماشية
السؤال أنا رافضة التصالح بعد وفاة والدي وهي طليقة عمي (خالعاه بالمحاكم ) يعني مالهاش صلة رحم عندي وأولادها كانو قاطعين وأحنا بنوصلهم لحد ما كبرو والعلاقة كويسة 
هل أنا كده فيه إثم علي؟
أنا من جوايا رافضاها خالص
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الاخت الكريمة صاحبة السؤال 
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد : أولا : لابد أن يعلم أن العفو عمن ظلم المرء أو أساء إليه بأي نوع إساءة هو من مكارم الأخلاق وأفاضل الأعمال ( إذا لم يترتب عليه تفويت واجب أو استمرار المسيء في إساءته ) 
إما دليل استحباب العفو عن المسيء بل والإحسان إليه 
قوله عز وجل ( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) كان من جملة الخائضين في الإفك مسطح بن أثاثة قريب لأبي بكر رضي الله عنه وكان فقيرا من المهاجرين في سبيل الله فحلف أبي بكر رضي الله عنه أن لاينفق عليه لقوله الذي قال فنزلت هذه الآية ...... ويحثه علي العفو والصفح ويعده بمغفرة الله إن غفر له فقال ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) أي إذا عاملتم عبيده بالعفو والصفح عاملكم بذلك .... 
والعفو والصفح ليس للقريب فقط وإنما هو أوكد في حق القريب . 
أما إن كنت تسألين عن الواجب عليك تجاه من ليس برحم فهو ألا تعد قطيعة بينك وبينها فإذا رأيتها وأقرأتك السلام وجب عليك رد السلام ولا يصح أن تقولي أني لم أقبل عزائها ولكن ليس واجبا عليك أن تبدئي بالسؤال عليها أو الإتصال بها في المناسبات والأعياد لأن تلك الصلات إنما تجب للأرحام والجيران والصديق أما غيرهم من المسلمين فيكتفي أن لايكون هناك هجر وخصام وتشاحن فإن هذا هو المحرم

logo