تاريخ النشر : 24-09-2021
المشاهدات : 1333
السؤال
ما الحكم فى صلاة أربع ركعات التسبيح ؟
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة . الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : 
الأصل في المسائل المختلف فيها التي وسعت سلفنا الصالح أن لاينكر فيها بعضنا علي بعض . 
 لكن المسلم في هذه المسائل المختلف فيها إما أن يكون عامياً مقلداً لعالم من علماء أهل السنة الثقات أو مقلداً مثلاً لجمهور العلماء وفي هذا الحال لايجوز له مخالفة من يقلده من العلماء لهوي النفس إلا أن يسمع أو يقرأ أدلة المخالف فتطمأن نفسه لأدلة المخالف . 
 أو يكون ممن يفهم بالترجيح بين الأدلة وأقوال أهل العلم فلايجوز أن يخالف مايراه حقاً صواباً من الأدلة الصحيحة التي يقول بها بعض أهل العلم وصلاة التسبيح من الاحاديث التي اختلف فيها علماء الآحاديث مابين قائل بأن حديث صلاة التسبيح موضوع ومابين قائل بأنه صحيح وسبب هذا الخلاف الشديد يعود إلى أمرين كنا ذكر الشيخ الألباني رحمه الله الأمر الأول : 
أن هذه الصلاة حقيقة لم ترد بإسناد صحيح تقوم به الحجة.  
والسبب الثاني : 
أنها خالفت كل الصلوات المشروعات في هيئتها فكانت شاذة من هذه الحيثية . 
ثم بين الشيخ ناصر أنه يري أنها صلاة مشروعة لأنها وردت من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضا . 
وإنها إذا ثبت صحة الحديث بها فلا يصح الإعتراض بأنها مخالفة في هيئتها لكافة الصلوات المشروعة فإنه مثلاً قد ثبت صلاة الكسوف بالآحاديث الصحيحة وفي هيئتها ركوعان في الركعة الواحدة كنا بها سجودان ولم يقل أحد من أهل العلم أنها صلاة شاذة . 
وعلي الجملة فقد قال بصحة هذه الصلاة في العصر الحديث الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب وفي القديم نقل عن الإمام أحمد فيها قولان آخرهما تصحيحه للحديث كما ذكره الحافظ ابن حجر في ( الأجوبة علي آحاديث المصابيح ) وقد أفردها جمع بالتصنيف منهم الدار قطني وابن ناصر الدين الدمشقي وعليه إن اطمأنت نفسك إلي صحة الحديث شرع لك صلاتها ولو مرة في العمر كما ذكر في الحديث . 
وإن لم يترجح عندك شيء فالأصل أن العبادات توقيفية لاتثبت إلا بالدليل الصحيح من الكتاب والسنة .

logo