وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . وأنا أسأله لك العفو والمعافاة وحسن العاقبة إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : ذكرت في أكثر من رسالة حكم تصوير ذوات الأرواح وسواء كانت تماثيل أو صورة مرسومة باليد . أو حتي صورة فوتوغرافية وأن ذلك كله حكمه التحريم لما صح وثبت بالآحاديث الصحيحة ( علي خلاف ضعيف في إباحة الصورة الفوتوغرافية ) ونذكر هنا بعض أدلة تحريم التصوير منها مارواه البخاري ومسلم ( أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون يقال لهم أحيوا ماخلقتم ) وروي البخاري وأحمد والنسائي عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من صور صورة في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ) وروي مسلم وغيره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب ولاصورة ) وغيرها من الأدلة كثير اكتفينا بذكر ماسلف . فتلخص من الأدلة تحريم صنع هذه التصاوير . وتحريم إقتنائها يستثني من ذلك أن يكون لعبة للأطفال وذلك لما صح من حديث عائشة رضي الله عنها. ومن حديث الربيع بنت معوذ بن عفراء . ويستثنى من تحريم الإقتناء ماكان ممتهنا كبساط ( سجادة) يوطء علي الأرض وإن كان محرم علي صانعه . أما هل يحل ثمنه مع الإثم فالجواب : لايحل ثمنه وثمن التصاوير المحرمة حرام لما روي مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لعن الله اليهود إن الله تعالي حرم عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها وإن الله تعالي إذا حرم علي قوم أكل شيء حرم عليهم ثمنه ) وكذا رواه أحمد . وفي الحديث دليل علي أن ثمن الحرام حرام وهو بالنص فيما حرم اكله وفي غير المأكول بالعلة الجامعة وهو القياس مع عدم الفارق لأن العلة في التحريم تحريم عين المبيع وأن ماحرم أكله أو الإنتفاع به يحرم ثمنه