وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : اختلف أهل العلم في حكم الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم بعد التشهد الأول علي قولين
فذهب الشعبي وعلماء الشافعية وابن حزم ووافقهم الشيخ الألباني والشيخ ابن باز أن المصلي يصلي علي النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول كما في التشهد الأخير وان علي من تركه سجود السهو
قال الشافعي ( والتشهد والصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول في كل صلاة غير صلاة الصبح تشهدان : تشهد اول وتشهد آخر إن ترك التشهد الأول والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول ناسا لا إعادة عليه وعليه سجدتا السهو لتركه ) الأم (228/1)
القول الثاني أنه يكتفي بقراءة التشهد إلي الشهادتين ولايزيد في التشهد الأول الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا قول الجمهور وبه قال الشيخ ابن عثيمين .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ( لايستحب أن تصلي علي النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول وهذا ظاهر السنة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعلم ابن مسعود وابن عباس إلا هذا التشهد فقط كما قال ابن مسعود (كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد ) وذكر التشهد الأول فقط ولم يذكر الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول .........أما قولهم يارسول الله علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا ) فهو سؤال عن الكيفية وليس فيه ذكر الموضع وفرق بين أن يعين الموضع أو يبين الكيفية ....... ) انتهي من الشرح الممتع
ولقائل أن يقول هذا تعليم لكيفية وذكر الموضع وهو الصلاة فيشمل التشهد الأول والآخر .
وفي الجملة يظهر لك ان المسألة دائرة بين استحباب الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول أو أن ترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول أفضل ولم يذكر فيما أعلم عن أحد من أهل العلم قال بأنه محرم الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول أو أنه يجب قطع الصلاة أو سجود السهو لمن نسي فصلي عليه صلي الله عليه وسلم في التشهد الأول
