تاريخ النشر : 16-10-2022
المشاهدات : 1190
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  
سؤالي
في آخر اسبوع من رمضان نزل علي دم الحيض ولحد هذا اليوم لسه في دم بينزل عليه دم مش بقع وهي في الطبيعي بتقعد عندي ٦ أيام بطهر في السادس بس لأني عندي ورم في الرحم وكان المفروض أعمل عمليه قبل رمضان لأستئصال الورم وطلبت من الدكتور أعمل العملية بعد العيد، كتب لي دواء لمدة ٢١ يوم، ومش عارفة ممكن يكون هو اللي لخبط هرموناتي وتسبب في نزول الدم لفترة طويلة 
 كنت عايزة استفسر من حضرتك ينفع أصوم الستة من شوال وأصلي عادي ولا مينفعش لي صوم ولا صلاة أرجو من حضرتك الرد يارك الله لك وحفظك من كل شر. 
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . آمين ولك بمثل ما دعوت لي أختي الكريمة 
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : ذهب جمهور العلماء إلي أن أكثر مدة للحيض خمسة عشر يوما
 ولكن هذا القول ليس راجحا وقد ذهب مالك أنه ليس هناك لأقل الحيض ولا لأكثره حد بالأيام علي الصحيح وحكاه ابن المنذر عن طائفة من السلف واختاره بن تيمية والشوكاني والألباني وذهب إلي ذلك بن عثيمين 
ومن أدلتهم علي ذلك قول الله تعالي ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولاتقربوهن حتي يطهرن ) فلم يجعل الله علة المنع أياما معلومة بل جعل غاية المنع هي الطهر فدل هذا علي أن علة الحكم هي الحيض وجودا أو عدما فمتى وجد الحيض ثبت الحكم ومتى طهرت منه زالت أحكامه . ثم إن التحديد بزمن أو سن لا دليل عليه مع أن الضرورة داعية إلي بيانه فكل ما رأته المرأة من الدم المعروف عند النساء بأنه حيض فهو حيض من غير تقدير ذلك بزمن معين إلا أن يكون الدم مستمرا مع المرأة لا ينقطع أبدا أو ينقطع مدة يسيرة كاليوم واليومين في الشهر فإنه حينئذ يكون دم إستحاضة ) وبهذا أفتى الشيخ بن عثيمين وهو قول قوي راجح . 
وعليه فإن الأصل أن كل ذلك يعد حيضا ولكن إن زادت مدته زيادة كبيرة غلب علي ظنك أنها إستحاضة بسبب الدواء والورم داخل الرحم فاسألي الطبيبة المتخصصة فإن أكدت ذلك فاطهري وإن تواصل نزول الدم فهو استحاضة تستنجي من الدماء وتتحفظي وتتوضئي لكل صلاة . 
ونسأل الله الشافي الكريم المنان أن يشفيك شفاء لا يغادر سقما

logo