السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال عن صيام أختها الحامل والنفساء
الجواب الحمد لله :
اختلف العلماء في حكم الحامل والمرضع اذا افطرتا علي عدة أقوال
الأول عليهما القضاء فقط وهو مذهب أبي حنيفة
والثاني إن خافت علي انفسهما عليهما القضاء فقط
وإن خافت علي وليدها فعليها القضاء وأطعِمُوا مسكين عن عن كل يوم وهو مذهب الشافعي وأحمد
الثالث عليهما الإطعام فقط ولا قضاء عليهما وقال بهذا القول من الصحابة ابن عباس رضي الله عنهما وحكم ابن قدامة في المغني عن أبن عمر
والراجح أن عليهما القضاء فقط دليل ذلك مارواه النسائي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن الله وضع عن المسافر نصف الصلاة والصوم وعن الحبلي والمرضع ) وصححه الألباني فجعل النبي صلى الله عليه وسلم حكم الحامل والمرضع كالمسافر والمسافرين يفطر ويقضي فكذلك الحامل والمرضع
وكذلك هي كالمريض فكما أن المريض يفطر ويقضي فكذلك الحامل والمرضع وقد اختار هذا القول جماعة من العلماء منهم الشيخ ابن باز في مجموع الفتاوي (226/15)
وبذلك افتت اللجنة الدائمة (220/10)
وكذلك الشيخ ابن عثيمين قال في الشرح الممتع (220/6) بعد أن ذكر اختلاف العلماء واختار أن عليهما القضاء فقط قال (وهذا القول هو أرجح الأقوال عندي لأن غاية مايكون أنهما كالمريض والمسافرين فعليهما القضاء فقط ) اه
وعليه فإن أختك بعد الوضع والطهر إن استطاعت القضاء وجب عليها ذلك فإن لم تستطع للرضاع فعليها القضاء أول أوقات الإمكان (إلإستطاعة )
