وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد :
أولا : التوبة والإستغفار من أفضل العبادات وأنفعها للعباد قال تعالي ( واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ) المزمل 20
وقال سبحانه وتعالى ( واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه ) هود 90
وأمر الله تعالي به نبيه _ وهذا بالضمن أمر لأمته - فقال سبحانه ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) النصر (3)، وقال أيضا ( واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ) غافر (55) إلي غير ذلك من الآيات التي تحث علي التوبة والإستغفار . وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة وفي حديث آخر صحيح أنه كان يستغفر الله في اليوم مائة مرة .
وعلم صديق الأمة أبو بكر رضي الله عنه حين سأله عما يدعو في دبر صلاته بعد التشهد فقال له قل ( اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ).
ولكن هذه الرسالة التي أشرت إليها هي رسالة بدعية فإنه لا يحل لأحد أن يحد عددا معينا لما أطلقه الله تعالي ورسوله ولم يثبت في الإستغفار عددا معينا إلا ما صح من فعله صلي الله عليه وسلم أنه كان يستغفر مائة مرة في اليوم . أو أكثر من سبعين مرة . فتحديد عدد معين وهو 25 مرة للإستغفار هذا نفسه بدعة .
ثانيا : المسلم يرجو الخير لكل من يعرفه ويذكر كل من حوله ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر الذي يراه . فلماذا يحد عدد معين من الأصدقاء وهو 25 هذا كله غير ما كان عليه صلي الله عليه وسلم وأصحابه فلم يدعو النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه أحد من الناس أن يستغفر الله تعالي بعدد معين هو 25 وان يطلب من عدد آخر معين من الناس أن يستغفروا الله تعالي .وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
