وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد :
إذا أخبر الحامل طبيب مسلم ثقة بأن الصوم يضرها أو يضر الجنين فإن الراجح إن أفطرت خوفا علي نفسها أو للمشقة الحاصلة بالصوم بسبب الحمل فإنها تفطر وتقضي عدد الأيام التي أفطرتها وقت تمكنها من ذلك ورجح الجمهور هذا القول ودليلهم قالوا هي أشبه بالمريض وقد قال تعالي ( فمن كان منكم مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أخر ) فالمريض يقضي حين الإستطاعة .
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الله قد وضع عن المسافر شطر الصلاة والصوم ووضع عن الحامل والمرضع الصوم )
وحكم المسافر أن يقضي الصوم في الحضر ( حين يزول حكم السفر ) فكان الحامل والمرضع تقضي وقت الإستطاعة والتمكن .
وذهب الشافعية والإمام أحمد إلي أن الحامل إذا أفطرت خوفا علي الجنين فقط دون مشقة عليها هي فإنها تقضي أولا لأنها أفطرت بعذر وتطعم مع القضاء عن كل يوم مسكين نصف صاع من الطعام من بر أو غيره وهذا المذهب هو أحوط وأبرأ للذمة .
