وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد :
لم أفهم ماذا تقصدين بسؤالك من هو المسئول عنها ...؟ إلي آخر سؤالك
فإن كان قصدك هل هو مسئول عن النفقة عليها
فالجواب أن الأخ يجب عليه نفقة أخته ولكن يلزم لذلك ثلاثة شروط كما يقول ابن قدامة في المغني
أولا : أن تكونوا فقراء لا مال لهم ولا كسب يستغنون به عن إنفاق غيرهم فإن كانوا موسرين بمال أو كسب يستغنون به فلا نفقة لهم .
الثاني : أن يكون لمن تجب عليه النفقة ما ينفق عليهم فاضلا عن نفقة نفسه إما من ماله وإما من كسبه فأما من لا يفضل عنه شيء فليس عليه شيء لما روى جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه فإن فضل فعلى عياله فإن كان فضل فعلى قرابته )
الثالث : أن يكون المنفق وارثا لقوله تعالي ( وعلي الوارث مثل ذلك ) ولأن بين المتوارثين قرابة تقتضي كون الوارث أحق بمال الموروث من سائر الناس فينبغي أن يختص بوجوب صلته بالنفقة دونهم فإن لم يكن وارثا لم تجب عليه النفقة ) انتهي مختصرا
وعليه لأن لك أبناء ذكور فليس واجبا علي أخيك أن ينفق عليك . وأيضا لك مال تكتسبينه من العمل فلا يجب النفقة علي الأخ .
وإن كان مقصدك أنه مسئول عنك بمعني أنه يحل محل الوالد فلاوبأس لأن الأخ ولي من أولياء المرأة ولا بأس لأنه أكبر من سنك أن تشاوريه في أمورك خاصة إن كان ذا عقل ودين . وأنت أمرأة بالغة تسألين عن نفسك أمام الله تعالي وعن أبناءك وكيف تؤدين كل ما افترضه الله عليك فعليك مراقبة الله تعالي في كل أمورك وحالك ومراقبة أبناءك ونصحهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر والله سبحانه يعينك علي الخير ويهيأ لك من أمرك رشدا