رقم الفتوى : 73
تاريخ النشر : 28-04-2021
المشاهدات : 3282
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

معلمة أخت تسأل أن لها قريبة مسنة توفت رحمها الله وكانت تقتني (٤ قطط) ( سيامي) فهل يجوز لهم في هذه الحالة بيع القطط لمحل مختص بهذا لأنها تحتاج لرعاية خاصة وليس كالقطط الموجودة بالطرقات (كما ذكرت لي تحتاج تطعيمات... وبهم قط أجري عملية جراحية ويحتاج عناية خاصة ...الخ ) 
أم أن بيع السنور من المنهيات ولا يجوز بيعهم حتي مع ذكر الأسباب السابقة
علي الرغم من أنها عرضتهم علي أكثر من أحد دون مقابل ولكنهم رفضوا اقتناء القطط.
وهل إن تركتهم بالطرقات وتأذوا تأثم علي ذلك ؟

جزاك الله خيرًا  ونفع بكِ
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  . إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد: رحم الله المتوفاة رحمة واسعة وتجاوز عنا وعنها.
ذهب جمهور العلماء إلي جواز بيع السنور ( القط )  وذهب بعض العلماء إلي التحريم منهم علماء الظاهرية ورواية عن الإمام أحمد. والقول بالتحريم هو الراجح لثبوت النهي عن بيعه روي مسلم عن أبي الزبير قال سألت جابرا بن عبد الله عن ثمن الكلب والسنور قال ( زجر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك)
قال ابن حزم في المحلي والزجر أشد النهي.
وروي أبو داود والترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ( نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب والسنور ) صححه الألباني في صحيح أبي داود 
والسنور هو الهرة ( القط ) 
أما ظن الأخت أنها إذا باعت القطط فإن محل البيع سيعتني بهم فإن ذلك أمر بعيد فكثير من تلك المحلات لا تهتم لأمر القطط ولكن تهتم للكسب فقط. 
ثانيا : ليس واجبا علي أحد تطعيمات للقطط فمن اقتني هرة فهو يسأل فقط عن طعامها وشرابها ولا يسيء معاملتها بالضرب وما شابه أما أكثر من ذلك فلا يكلف به بل هو من الفضل والإحسان فقط. 
أما سؤالك هل يأثم من تركهم في الطرقات فالجواب لا يأثم بذلك فقد روي البخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  ( دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم  تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ) وكذلك رواه مسلم فالواجب إما تمسك الهرة في البيت فتطعمها وإما أن تتركها في الطريق يرزقها الله من خشاش الأرض .

logo