السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال عن الإسقاط للجنين قبل أن يتم أربعين يوما
الجواب :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أولا : لابد من العلم أن العلماء قد أجمعوا علي تحريم إسقاط الجنين بعد أن ينفخ فيه الروح أي بعد مرور أربعة أشهر مائة وعشرون يوما وأفتي العلماء فيمن أسقطت خلال الأربعين يوما فذهب الحنابلة وجماعة من الحنفية والشافعية إلي جوازه ومن أدلتهم حديث ابن مسعود رضي الله عنه في الصحيح (يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك .. ...) قالوا في خلال الأربعين لم يتبين فيه خلق إنسان ومنهم من قال بجواز الإسقاط إلى قبل نفخ الروح فيه أي خلال الأربعة أشهر محتجين بهذا الحديث وقالوا قبل نفخ الروح فليس بنفس تجري عليها أحكام التحريم وذهبت المالكية إلي التحريم المطلق حتي قبل الأربعين وحجتهم الأصل في أن حمل المرأة لا يجوز إسقاطه في جميع مراحله
ومن الفقهاء من قيد جواز الإسقاط في خلال الأربعين بعذر كما جاء في فتاوي اللجنة الدائمة (الأصل في حمل المرأة أنه لا يجوز إسقاطه في جميع مراحله إلا لمبرر شرعي فإن كان الحمل لا يزال نطفة وهو له أربعون يوما فأقل وكان في أسقاطه مصلحة شرعية أو دفع ضرر يتوقع حصوله علي الأم - جاز إسقاطه في هذه الحالة - ولا يدخل في ذلك الخشية من المشقة في تربية الاولاد أو عدم القدرة علي تكاليفهم أو تربيتهم أو الإكتفاء بعدد معين من الأولاد أو نحو ذلك ) هذا نص فتوي اللجنة الدائمة والذي يوجه النظر الصحيح في الأدلة وهو جواز الإسقاط فيما الأربعين يوما بعذر
