تاريخ النشر : 30-07-2023
المشاهدات : 545
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
ثمة فتاة خطبت ثم انحلت خطبتها ﻷسباب .. و الخاطب هو من طلب الفسخ.. ثم طلب أهله بعدها ذهب الخطبة .. فرفضت أم الفتاة أن تعطيهم إياه لتحفظ مشاعر ابنتها وقالت أنها ستدفع لهم ثمنه..
وأمرتهم باحضار وثيقة البيع .. فقالوا أن الصائغ يقول سعر كذا الآن .. فقالت أنا لا أتاجر وسأعطيكم السعر المكتوب بالوثيقة .. وبالفعل أعطت السعر القديم نظرا ﻷنها شاركت بمال كثير في الخطبة.. والفرق بين السعرين ألفا جنيه
فهل يحرم عليها استحلال الألفا جنيه؟
الاجابة
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته 
  إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال عن شبكة الخاطب الذي طلب فسخ الخطبة 
 الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد: 
 أولا : مايقدم الخاطب لمخطوبته قبل العقد قد يكون جزء من المهر وقد يكون هدية من الهدايا ويعرف ذلك بالتصريح فإن لم يكن تصريح فبالعرف والشبكة في بعض البلدان جزء من المهر وعليه إن كانت جزء من المهر ولم يعقد عليها وجب ردها أو رد الثمن بسعر اليوم إن قبل الخاطب . ذلك لأن المهر لا تستحق شئ منه إلا بالعقد وإذا دفع للمخطوبة قبل العقد كان أمانة في يدها حتي يتم العقد .
أما إن كانت هدية ففي حكمها خلاف والراجح إن كان الترك للخطبة منها ومن أهلها ردت إليه هديته لأنها ليست هبة محضة وإنما هي هدية يراد منها العوض وهو التزويج فإذا لم يزوجوه جاز له الرجوع في الهبة 
وإن جاء الفسخ من الخاطب فليس له الرجوع والمطالبة بهداياه . ذهب إلي ذلك المالكية وشيخ الإسلام ابن تيمية وعزاه إلي الإمام أحمد .
وذهبت الحنفية والمالكية في قول آخر والشافعي إلي أن الخاطب يسترد هديته إذا كانت باقية بعينها سواء كان الفسخ من جهة الخاطب أو المخطوبة .
ويظهر لي صحة القول الأول لأن الأصل تحريم الرجوع في الهبة إلا للوالد يهب ولده . واستثمار الهبة التي يريد صاحبها عوض وهنا هو الذي ترك ما أعطي لأجله الهدية ( ترك الخطبة والزواج ) فلا ترد له .

logo