تاريخ النشر : 22-05-2025
المشاهدات : 80
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضلك :
رجل عنده بيت يريد بيعه،  وبعد ما وافق لمشتري سمع أنه يتاجر فى المخدرات.  
هل هناك ذنب على صاحب البيت لو باع له؟ لأن مصدر الفلوس من المخدرات، علما بأن هذا المشتري لديه عمل آخر غير الإتجار في المخدرات 
نرجو الرد للأهمية. 
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
      إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
      الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد  : 
       نعم يجوز أن تبيعي البيت لهذا المشتري والبيع صحيح ولا إثم عليك، ولا يلزم كل بائع أن يسأل المشتري عن مصدر المال الذي معه وهل هو ماله أم مال مغصوب أو مسروق . وكذلك اكتساب الإنسان بعض المال بطريق محرم لا يمنع من البيع له والشراء منه والتعامل المالي معه عموما، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يبايعون اليهود  مع أنهم يأكلون الربا، قال ابن رجب رحمه الله ( كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعاملون المشركين واهل الكتاب مع علمهم بأنهم لا يجتنبون الحرام كله ) جامع العلوم الحكم (179)                وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوي (372/29) ( فجميع الأموال التي بيد المسلمين واليهود والنصاري التي لا يعلم بدلالة ولا أمارة أنها مغصوبة أو مقبوضة قبض لا يجوز معه معاملة القابض فإنه يجوز معاملتهم فيها بلا ريب ولا تنازع في ذلك بين الأئمة حسبةما أعلمه) انتهي  
 ويعني بذلك شيخ الإسلام رحمه الله أنه ما لم نعلم يقينا بأنه مال محرم بعينه كأن يكون مثلا مالا مغصوبا أو مسروقا فلا بأس بالتعامل مع صاحب المال بالبيع له والشراء منه وسائر المعاملات المالية الأخري . وعليه يجوز لك البيع لهذا الرجل .

logo