تاريخ النشر : 11-06-2025
المشاهدات : 21
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو زوجة تصلي وراء زوجها وهو يخطأ أحيانا في التشكيل، وهي تكون متأذية أثناء الصلاة وتصلي وراءه لعدم إحراجه، هل تصح صلاتها؟
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
      إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
       الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد : 
   أولا:  الواجب على من رزقه الله علما أن يعلم غيره وينصحه ويرشده قال عز وجل (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) وقال صلي الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ....... ) ولكن يجب أن تراعي أمور منها أن تكون النصيحة برفق ولين ومنها أن تكون بين الناصح ومن ينصح له. وعليك كزوجة أن تطلبي من زوجك مثلا أن يسمع لك بعض السور ثم تقرأيها عليه صحيحة وتسأليه هل قرأتيها صحيحة أم لا حتى ينتبه هو لخطأه وغير ذلك من الطرق اللينة لينتبه لخطأه في القراءة. 
ثانيا : لا يجوز الصلاة خلف من يلحن في القراءة لحنا جليا - خاصة الفاتحة- إذا كان لحنه -أي خطأه في القراءة- يغير المعنى. 
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن الصلاة خلف إمام كثير اللحن ولا يتقن التجويد 
فقال نعم تجوز الصلاة خلفه وإن كان لا يتقن التجويد أو يقرأ بلحن غير مخل بالمعنى فصلاة هذا جائزة أما إذا كان لحنه يخل بالمعنى فلا ينبغي وأيضا فلا داعي أن يجعل إماما بل يستبدل ولاويصلي خلفه. أنتهى من فتوى الشيخ 
وحال زوج الأخت أشد من الإمام الذي يلحن ولا يجيد التجويد وغالب الظن أن الخطأ في ضبط كلمات القرآن -التشكيل- لابد أن يؤول إلى تغيير المعني فيجعل مثلا الفاعل مفعولا . والمفعول به فاعلا إلى غير ذلك من الأخطاء. 

logo