السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه. أما بعد
أختي الكريمة نسأل الله السلامة والعافية لكن لابد أن يعلم كل مسلم أن التزوير داخل في شهادة الزور، وفي قول الزور والنبي صلى الله عليه وسلم حذر تحذيرا شديدا جدا من قول الزور ومن شهادة الزور، فقال في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم. "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر - ثلاث مرات- الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور أو قول الزور. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس، فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت"
الصحابة رضوان الله عليهم يقولوا ليته سكت. شفقة على الرسول صلى الله عليه وسلم أنه ظل يكرر هذا يعني لشدة الأمر وليحذر منه الصحابة تحذيرا شديدا. وبلا شك أن التزوير داخل في هذا الأمر.
إذا كان إنسان يدعي أن مثلا هذا البيت له أو هذه الأرض له أو ما شابه، فهذا إثم عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب. والحديث رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم.
وأيضا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح "من اقتطع شبرا من الأرض طوقه الله من تحت سبع أراضين يوم القيامة" حديث صحيح
يعني شبر واحد، وهذا اقتطع أكثر من ذلك لأن هذا البيت مبني على الأرض وغير الأرض فوقه بناء وطبعا هو داخل في الحديث بل ويزيد إثما على ذلك. والأخت تقول نحن لم نبع له شيئا، نحن ننصح لأن هذه المسائل لا تحل بفتوى وإنما بالقضاء لكن ننصح الأخت أنها إن كان عندهم ناس من أهل العلم وأهل الحلم وأهل العقل ناس هذا الشخص يعدهم كبراءه تأتوا بهم وتطلبوا منهم مجلس تجلسوا فيه تخبروهم بالأمر ويتفاهموا معه لعله أن يهديه الله عز وجل. فإن لم يكن رفع الأمر للقضاء هو الذي يحكم بينكم لكن أنت تسألي عن الحكم الشرعي؟ فهذه الأوراق المزورة إن كانت فعلا كما تقولي مزورة وأنكم لم تبيعوا له شيئا لا يسقط حقكم الشرعي في الميراث، حقكم باق شرعا وهو يأثم لأكله المال بغير وجه حق.
لكن عليكم أن تثبتوا ذلك فخذوا أولا الطريق الأيسر وهو بعض أهل الخير يجتمعون ينصحونه ويذكرونه بالله وبالرحم وأن يتق الله عز وجل وأن هذا الأمر لا ينفعه في الدنيا ولا في العاقبة في الآخرة بل أنه يكون عليه أو على من يفعل ذلك وبالا، فإن انتهى فخير، لكن إن لم ينتهي رفعتم أمركم للقضاء. وأثبتم أن هذه الأوراق مزورة فيوجد هناك ما يسمونها خبير خطوط يأتي بطعنه في هذا الورق وتقولوا هذه ليست إمضاءاتكم.لأنه بلا شك المفترض كل واحد له إمضاء فيكون فيه خبير خطوط تستدعيه المحكمة ليقول هل هذا خط فلان أم ليس بخطه. ولعل الله عز وجل أن يرد لكم أموالكم وأشيائكم ويهديه سواء السبيل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته