تاريخ النشر : 02-08-2025
المشاهدات : 2
السؤال
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
نسيت الدعاء المعتاد لوالدي وللمسلمين بعد الأذان مباشرة وقلت فقط:(اللهم رب هذه الدعوة التامة... ). وصليت وتذكرت بعد الصلاة وكانت فجرا ..فهل يجوز قول الدعاء المعتاد بعد الصلاة؟ 
 أقصد ترديد الأذان ثم الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام ثم دعاء الوسيلة ثم الدعاء لوالدي وجميع المسلمين، على نية الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب أو هكذا سمعت من بعض الشيوخ والله أعلم.

الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. 
إلى الاخت الكريمة صاحبة السؤال 
الجواب:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه أما بعد، 
 أولًا: أختي الكريمة في حدود علمي لم يثبت في حديث أنه بعد الأذان مباشرة تدعو لنفسك ولوالديك هذا لم يثبت، بل الصحيح الذي ثبت من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا،ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها درجة في الجنة أو منزلة في الجنة،لا تنبغي إلا لرجل فمن سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة". (رواه مسلم)
إذًا ليتبين لدينا أن بعد الأذان مباشرة هناك ثلاث أمور تفعليها،
 أولًا: ترددي الأذان تقولي مثلما يقول المؤذن بصوت خفيض. 
ثانيًا: تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة بعدها ،بعد ذلك تأتي بدعاء الوسيلة، اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وأبعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته. هذا الذي ثبت مباشرة بعد الأذان. 
أما الدعاء لنفسك ولوالديك ولمن تحبين من المسلمين أو لعموم المسلمين، فهذا ثبتت به أحاديث صحيحة، ولكن بعد التشهد الأخير. 
على سبيل المثال تصلي أي صلاة والدعاء يكون بعد التشهد الأخير، سواء كانت صلاة رباعية أو ثلاثية، سواء كنتي تصلي نافلة أو تصلي قيام أو تصلي العيد بعد التشهد الاخير تأتي به ويستحب عموما الدعاء. 
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال". (رواه مسلم)
وفي سنن ابن ماجه: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال. (صححه الألباني)
ويستحب بعد التشهد الأخير قبل السلام أن يدعو الإنسان لنفسه ولوالديه ولمن يحب أو لعموم المسلمين. 
عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم علمهم التشهد ثم قال في آخره ثم لتختر من المسألة ما تشاء.(رواه مسلم)
فإذًا حضرتك تقولي أنك دائما معتادة بعد الأذان مباشرة تدعوا لنفسك ولوالديك فهذا غير صحيح. 
الصحيح ما علمت وما ذكرت لك بالأدلة الصحيحة.
أما أن تدعو لنفسك ولوالديك ولعموم المسلمين أو أي دعاء تريدينه وتتخيرينه فهذا بعد التشهد الاخير.
 هذا يستحب كموضع أن تدعو فيه بعد التشهد الأخير وقبل السلام في أي صلاة. بارك الله فيك

logo